قلت: أجل.. فلهجتك وملامحك تدل على أنك من أوروبا أو من
أمريكا.
قال: ذلك صحيح .. أنا من
ألمانيا..
قلت: مبارك لك هداية
الله.. لاشك أنك سمعت تصريحات البابا الذي هو ابن بلدك حول الإسلام([2]) .
ابتسم، وقال: لقد كان
ذلك البابا شقيقي التوأم في يوم من الأيام.
تفرست في ملامحه جيدا،
فوجدته يشبهه تماما، فازداد عجبي، وصحت: أرى أن هناك شبها كبيرا بينكما.
قال: لقد ذكرت لك أن
البابا كان أخي التوأم..
قلت: كيف هذا .. إن هذا
لعجيب؟
قال: وما العجب في ذلك..
الله يهدي من يشاء .. كيف يشاء .. متى يشاء.
قلت: صدقت في هذا.. فكيف
اهتديت إلى ربك؟
قال: لقد هداني ربي إليه
من خلال كلماته المقدسة.. لقد من الله علي برحلة مباركة سمعت فيها ما ملأني هداية
ونورا عشت به طول عمري.
[2]
أشير إلى [بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر]، وقد كانت تصريحاته المسيئة للإسلام
داعيا لي لكتابه سلسلة [أشعة من شمس محمد (ص)] والتي حاولت أن تكون موسوعة شاملة في الرد على الشبهات التي تثار
كل حين.