وفي تلك اللحظات ستنزل
عليهم جميع بركات الله التي حجبتها عنهم عصابات الغفلة، قال تعالى: وَلَوْ أَنَّهُمْ
أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ
لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ
مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66) (المائدة)([257])
قلت: ولكن كلمات الله
قد يساء فهمها، وهي على العموم لا تغني عن المبلغين والشارحين.
قال: ولذلك كان من رحمة
الله وعدله بين عباده أن جعل في البشر خلفاء للرسل يحفظون هديهم.. ولا يخلو منهم
زمان.. لتقوم بهم الحجة على عباده، قال تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ
[257] يسيء كثير من المبشرين فهم مثل هذه النصوص، فيتصورون بذلك أن القرآن
الكريم الذي نص على تحريف كتبهم هو الذي دعاهم إلى الرجوع إليها، وأنهم بذلك على
الحق، وقد رددنا على هذه الشبهات بتفصيل في رسالتي (أنبياء يبشرون بمحمد)،
و(الكلمات المقدسة)