قال آخر: مثلك
أنا في هذا.. فلم أخرج من بلدي إلا لأنصر مذهبي وطائفتي سواء كان الحق معها أو لم
يكن.. ولا يمكن لمن هذا حاله أن يمسك إلا بالسراب.
قال آخر:
ومثلكما أنا في ذلك.. لقد صنعت صنما لإلهي، وعجنته بجميع أهوائي.. وقد حملته معي
لأقدم له من الإشهار ما تخدم به مصالحي، وتنتصر به أهوائي.
ردد أصحابي
الباقون ما ردد هؤلاء.. فقال رجل من الجمع: فماذا نفعل إذن.. كيف نبحث عن ربنا..
فلا يمكن لدعواتنا أن تصل إلا إلى الله الحقيقي.. هكذا أخبرنا الحكيم؟