نام کتاب : فقه الموظفين نویسنده : -- جلد : 1 صفحه : 3
المقدمة
يحظى العمل في الإسلام بمنزلة خاصة واحترام عظيم، ويكفي في إظهار قيمته ما قاله الامام الصادق (ع): الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله.
وقوله (ع): إذا كان الرجل معسرا، يعمل بقدر ما يقوت به نفسه وأهله، لا يطلب حراما فهو كالمجاهد في سبيل الله.
وعنه (ع) قال: كان علي بن الحسين (ع) إذا أصبح خرج غاديا في طلب الرزق، فقيل له: يا ابن رسول الله أين تذهب؟ فقال: أتصدق لعيالي، قيل له: أتتصدق؟ فقال: من طلب الحلال فهو من الله صدقة عليه ([1]).
وهذه الروايات الشريفة تدل على أن العمل مطلوب لذاته، وأن على المسلم أن يظل عاملا منتجا، حتى تنفد آخر نقطة زيت في سراج الحياة، ويعتبر الإسلام أن العمل الصالح هو جهاد مبرور في سبيل الله،
وما قاله الإمام الرضا (ع): الذي يطلب من فضل الله ما يكف به عياله أعظم أجرا من المجاهد في سبيل الله عزّ وجلّ ([2]).