نام کتاب : فقه الموظفين نویسنده : -- جلد : 1 صفحه : 21
فينطر أيهدى له أم لا؟ والذي نفسي بيده لا يأتي بشيء إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته إن كان بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار او شاة تيعر. ([12])
والرغاء: صوت البعير، والخُوار: صوت البقرة، واليُعار: صوت الشاة.
2. أن هذه الإكرامية تدعو الموظف إلى محاباة من يدفع له، حتى قد يعطيه ما ليس من حقه، مما يعود بالضرر على العمل.
3. أنها تفسد قلب الموظف وتدعوه الى القسوة على المراجع الذي لا يدفع له شيئاً، فلا يحسن العمل له، ويقصر في إكماله.
4. أنها تجرئ العامل على السؤال والطلب، وتعوده على انتظار الإكرامية واستشراف نفسه لها، فهي عادة سيئة، ينبغي القضاء عليها ومحاربتها، لأن الإسلام يدعو إلى عزة النفس وسموها وارتفاعها عن التطلع إلى ما في يد الآخرين، بل يكره المسألة إلا عند الضرورة فعن رسول الله (ص) لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه.
فالشارع المقدس لا يرضى أن تتحول هذه الشريحة الكبيرة من الأمة إلى متسولين، ولو كان تسولا مغلفا باسم الإكرامية أو العمولة.