نام کتاب : فقه الأسرة والتربیة نویسنده : الشیخ باسم العلة جلد : 1 صفحه : 80
ضرب الأولاد وتأديبهم
رفض الإسلام أن يكون الضرب
هو الوسيلة الأولى والابتدائيّة في تربية الأولاد، لكنّه لم يرفضه بالمطلق، بل قَبِله
كوسيلة وحيدة لحلِّ مشكلة فساد الولد بشروط خاصة تقلِّل من حجمه وتضعه في مسار التربية
السليمة. من هنا كان الضرب في الإسلام على نوعين مرفوض ومقبول.
وينشأ ضرب الولد في غالب
الأحيان من حالة عصبية يمرّ بها الأب أو الأمّ ناتجة من تصرِّف قام به الولد.
الضرب المقبول وشروطه
لم يقبل الإسلام الضرب
كوسيلة أولى لعلاج مشكلة الأولاد، بل لا بدّ أن يمارس الأب أو الأمّ وسيلة أخفَّ منه
قبل أن يُلْجأ إليه. والوسيلة هي أن نُشْعِرَه بنوع من الجفاف العاطفي، فإنّ الأمّ
أو الأب الذي استطاع أن يملأ نفس طفله بالعاطفة والحنان يستطيع أن يراهن على تأثير
هذه العاطفة حينما يُظهر انزعاجه من تصرُّف الولد، ويهجره قليلاً ليهتزّ الولد من داخل
كيانه في عمق أحاسيسه فيرتدع عمّا يفعل، وهذه الوسيلة جاءت
نام کتاب : فقه الأسرة والتربیة نویسنده : الشیخ باسم العلة جلد : 1 صفحه : 80