أخرج الإمام السني الكبير ابن عساكر(571هـ) في تاريخه قال: أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون (ثقة)، نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسن الحسني قراءة عليه (ثقة)، نا محمد بن عبد الله الجعفي (القاضي ثقة فاضل خير)، نا الحسين بن محمد بن الفرزدق الفزاري (قال الدارقطني: لا بأس به)، نا جعفر بن عبد الله المحمدي (من مشايخ الطبري صاحب التاريخ وابن عقدة وغيرهما، لم يطعن فيه أحد)، قال: سمعت محمد بن أبي عمير (من أصحاب الإجماع عندنا، ويظهر أنّ له شأناً عند أهل السنة، ذكروه بإكبار من دون طعن) يذكر عن محمد بن مسلم (الطائفي (رضوان الله عليه)، من أجلّاء الشيعة، وثقه أهل السنة، احتج به البخاري ومسلم) قال سألت الصادق 7 عن قول الله عز وجل: )وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين(.

قال جعفر بن محمد الصادق 7: «الربوة النجف والقرار المسجد والمعين الفرات» ثم قال: «إنّ نفقة الدرهم الواحد بالكوفة يعدل مائة درهم في غيرها، والركعة بمائة ركعة، ومن أحب أن يتوضأ من ماء الجنة، ويشرب من ماء الجنة، ويغتسل بماء الجنة، فعليه بماء الفرات؛ فإنّ فيه شعبتين من الجنة، وينزل من الجنة كل ليلة مثقالان من مسك في الفرات، وكان أمير المؤمنين عليّ يأتي النجف ويقول: وادي السلام، ومجمع أرواح المؤمنين، ونعم المضجع للمؤمن