responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضل أهل الکوفة في مصادر أهل السنة نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 91

قول أهل السنة: الربوة هي فلسطين، مردود!!

قال بعض مفسري أهل السنة، من دون مستند عن كتاب الله أوسنّة رسول الله 7، أنّ المقصود بالربوة الرملة في فلسطين، وقال بعضهم: هي الشام؛ باعتبار أنّ الربوة هي الأرض المرتفعة، ورملة فلسطين، بل الشام كذلك!!!.

ويردّه بنحو اليقين نفس قوله تعالى: )ربوة ذات قرار ومعين ( إذ الشام وإن كانت مرتفعة، لكنّها ليست: )ذات قرار(أي ليست هي أرض منبسطة سهلة، كما أنّها ليست: )ومعين( إذ المعين هو: الماء الحلو الظاهر الجار؛ ولا وجود لهذين الوصفين كاملاً إلّا في الكوفة.

قال الطبري: وقوله: )ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (يقول تعالى ذكره: من صفة الربوة التي آوينا إليها مريم وابنها عيسى، أنّها أرض منبسطة وساحة، وذات ماء ظاهر، غير باطن، جار، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل([114]).

قلت: وهو صريح فيما قلناه، فتمسك.

وثمة قرينة خارجيّة قطعيّة أخرى؛ وهي قوله تعالى: ) فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً، فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ...، وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً(([115]).


[114] تفسير الطبري (ت: أحمد محمد شاكر) 19: 37. الرسالة، بيروت.

[115] سورة مريم: 22-26.

نام کتاب : فضل أهل الکوفة في مصادر أهل السنة نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست