حديث آخر..؛ فيه تاريخ آدم7

أخرج الشيخ الطوسي في التهذيب عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان (الأظهر الأقوى وثاقته، مدحه المعصوم في روايتين صحيحتين) عن المفضل بن عمر الجعفي (ثقة جليل، وهو أيضاً من رواة القمي وابن قولويه، في التفسير وكامل الزيارات، وهم ثقات على الأظهر)، قال: دخلت على أبي عبد الله 7 فقلت له: إنّي اشتاق إلى الغري (أي النجف) قال: «فما شوقك إليه»؟!.

فقلت له، إنّي أحب أن أزور أمير المؤمنين 7. فقال 7: «هل تعرف فضل زيارته»؟!. فقلت: لا يا بن رسول الله إلّا أن تعرفني ذلك؟!.

فقال7: «إذا زرت أمير المؤمنين 7، فاعلم أنك زائر عظام آدم و بدن نوح و جسم علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه)».

فقلت: إن آدم 7 هبط بسـرنديب في مطلع الشمس، وزعموا أنّ عظامه في بيت الله الحرام، فكيف صارت عظامه بالكوفة؟!.

فقال: «إنّ الله عز و جل أوحى إلى نوح 7 وهو في السفينة أنْ يطوف بالبيت أسبوعاً، فطاف بالبيت كما أوحى إليه، ثمَّ نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج تابوتاً فيه عظام آدم 7، فحمله في جوف السفينة حتى طاف ما شاء الله أن