قال7 : «لا». قال: فأين دفن؟!.

قال7 :«إنّه لما مات (صلوات الله عليه) احتمله الحسن 7، فأتى به ظهر الكوفة قريباً من النجف، يسرة عن الغري، يمنة عن الحيرة، فدفنه بين ركوات بيض»، قال فلما كان بعد ذهبت إلى الموضع فتوهمت موضعاً منه، ثم أتيته فأخبرته فقال لي 7: «أصبت رحمك الله» ثلاث مرات([88]).

قلت: إسناده صحيح باتفاق أصحابنا القدماء والمتأخرين؛ ولا غرو فرجاله ثقات أجلاء الطائفة المرحومة..، يشهد له..

ما أخرجه الكليني في الكافي (عن العدة؛ إحالة على الإسناد أعلاه) عن أحمد ابن محمد، عن ابن أبي عمير، عن القاسم بن محمد، عن عبد الله بن سنان، قال: أتاني عمر بن يزيد فقال لي: اركب، فركبت معه، فمضينا حتى أتينا منزل حفص الكناسي (من رواة القمي في تفسيره فهو ثقة)، فاستخرجته فركب معنا، ثم مضينا حتى أتينا الغري فانتهينا إلى قبر، فقال: «أنزلوا هذا قبر أمير المؤمنين

[88] الكافي للكليني 1: 456، رقم: 6. باب مولد أمير المؤمنين.