قال: فلما خرجنا من الحمام سألنا عن الرجل، فإذا هو علي بن الحسين 7 ومعه ابنه محمد بن علي 7 ([137]).

قلت: إسناده صحيح. وقوله: «الشعار دون الدثار» أي أنتم خواصنا؛ كالشعار الذي هو اللباس الملاصق لشعر الآدمي، وأمّا الدثار فهو ما بعده؛ كالرداء الخارجي..، يشهد له في الأخبار المعتبرة..

ما أخرجه الشيخ الطوسي عن المفيد (رضوان الله عليهما)، عن أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن ابن عيسى، عن ابن البطائني، عن عبد الله بن الوليد قال: دخلنا على أبي عبد الله 7 في زمن مروان، فقال: ممن أنتم؟!. فقلنا: من أهل الكوفة.

قال7 : «ما من البلدان أكثر محباً لنا من أهل الكوفة، لا سيما هذه العصابة، إنّ الله هداكم لأمر جهله الناس..؛ فأحببتمونا وأبغضنا الناس، وتابعتمونا وخالفنا الناس، وصدقتمونا وكذبنا الناس؛ فأحياكم الله محيانا وأماتكم مماتنا، فأشهد على أبي أنّه كان يقول: ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقربه عينه أو

[137] الكافي 6: 497. باب الحمام.