responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 93

والزبدة: فالفطرة موجودة حتى عند الكفّار والمشركين، بل حتى الطواغيت والمجرمين، ولا كلام في أنّها محرّكة إلى الخير زاجرة عن الشـرّ؛ يدلّ على هذا في الوجدان أنّ نفس الطواغيت الجبابرة، المجرمين في الدنيا والآخرة، يمتدحون الخير وأهله، ويذمون الشرّ وجلاوزته؛ ولا معنى له إلاّ أنّهم فطروا على ذلك.

قال الطبري: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: )فطرة الله التي فطر الناس عليها( قال: الإسلام مُذ خلقهم الله من آدم جميعاً، يقرّون بذلك، وقرأ: )وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا(قال: فهذا قول الله: )كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ(([118]).

وأخرج الطبري قال: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعاً عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد )فِطْرَةَ اللهِ( قال: الإسلام.

وأخرج ثالثاً قال: حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا زيد بن حباب، عن حسين بن واقد، عن يزيد النحوي، عن عكرِمة )فطْرَةَ اللهِ الَّتي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها( قال: الإسلام([119]).


نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست