responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 77

قال: وفيهم الأنبياء يومئذ مثل السرج. وخص الأنبياء بميثاق آخر. قال الله: )وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً(، وهو الذي يقول تعالى ذكره: )فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (، وفي ذلك قال: )هَذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الْأُولَى( أخذنا ميثاقه مع النذر الأولى، ومن ذلك قوله: )وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ(، وهو قوله:)ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلاً إلى قَوْمِهِمْ فَجَآؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلوبِ الْمُعْتَدِينَ (. قال: كان في علمه يوم أقرّوا به، من يصدق ومن يكذب.

قال: أحمد محمد شاكر: إسناده صحيح ([99]).

قلت: لا يخفى أنّ له حكم المرفوع إلى النبيّ 9؛ لاستحالة الإلمام بهذه الأسرار دون معصوم..، وستأتي طرقنا الصحيحة في الفصل القادم صادحة بذلك..، وقوله: «وفيهم الأنبياء مثل السرج» صريح في وجودهم النوريّ السابق، وأنّهم مخلوقون قبل خلق الدنيا، كما أنّ قوله: «يذكرونكم عهدي وميثاقي» ظاهر في وجود العباد على الحقيقة لا على التقدير والمجاز؛ إذ لا يصدق التذكر والتذكير من دون هذا.


نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست