responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 66
من بني آدم من ظهورهم ذريتهم (، قال: «لما خلق الله آدم، أخذ ميثاقه أنّه ربه، وكتب أجله ومصائبه، واستخرج ذريته كالذر، وأخذ ميثاقهم، وكتب آجالهم وأرزاقهم ومصائبهم»([83]).

ومن طريق آخر أخرجه، قال: حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبي، عن المسعودي، عن علي بن بذيمة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما خلق الله آدم 7 أخذ ميثاقه، فمسح ظهره، فأخذ ذريته كهيئة الذر، فكتب آجالهم وأرزاقهم ومصائبهم، )وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى(([84]).

أقول: الحديث بإسناديه ومتابعاته، صحيح.

لكن - أيضاً - لا يسوغ الوقوف على لفظه ولا التمسّك بإطلاقه، لكونه مخصص، فقضاء الله المكتوب على نوعين: فتارة مبرم وتارة مصـروف، ولقد جفّ القلم على كليهما، وليس على المبرم فقط كما هو ظن الجاهلين..

إذ قد جف القلم أيضاً على قوله تعالى: )إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا(([85]) ، وقوله سبحانه: ) يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (.

وعلى هذا إجماع أصحابنا الإماميّة (رضوان الله عليهم)، ووافقنا طوائف من أهل السنّة، وسنعرض لهذا إذا أذن الله تعالى – لأهميته - في كتابنا القادم البداء..، فلقد زلّت فيه أقدام، وشطت أفهام، وتاهت أحلام، غفلة عن أحاديث سادة الأنام :..

نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست