responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 61

فائدة: لِمَ قالوا: )بلى(، ولم يقولوا: نعم؟!!.

قوله تعالى: )وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ(، قال المفسرون سنّة وشيعة، علاوة على أهل اللغة أنّ:) بلى( تستعمل في نفي الجحد الواقع في الخطاب الذي قد يكون استفهاماً وقد لا يكون؛ فهي -فيما نحن فيه - تثبت وتحقق الربوبيّة دون لبس.

أمّا: نعم، فتحتمل الأمرين؛ بلّ لعل الغالب استعمالها في تحقيق المنفي، وهو كفر؛ لذلك ورد عن ابن عباس قال: لو قالوا: نعم لكفروا([74]).

قال الشيخ الطوسي (رضوان الله عليه) في المبسوط: ولا يجوز أن يكون الجواب في مثل هذا إلاّ بـ:)بلى(ولو قالوا: نعم، لكان إنكاراً ولم يكن إقراراً...؛ولهذا يقول الفقهاء إذا قال رجل لآخر: أليس لي عليك ألف درهم؟!.فقال: بلى. كان إقراراً، وإنْ قال: نعم. لم يكن إقراراً، وكان معناه ليس لك عليّ شيء ([75]).

وقال القرطبي من أهل السنة في تفسيره: ولو قال قائل: ألم تأخذ دينارا؟!.فقلت: نعم، لكان المعنى: لا، لم آخذ؛ لأنّك حققت النفي وما بعده. فإذا قلت: بلى، صار المعنى قد أخذت ([76]).



[74]تفسير ابن جزي الكلبي (ت: عبد الله الخالدي) 1: 312. شركة دار الأرقم، بيروت.

[75]المبسوط للشيخ الطوسي (ت: البهبودي) 3: 2. المكتبة المرتضوية.

نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست