responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 60

الزبدة في دفع الإشكال!!

نعيد للتأكيد: أراد الله تعالى من كلّ أهل الذر، بعد أن فطرهم على معرفته وتوحيده، أن يخرجوا كلّهم من صلب آدم الأيمن للإقرار بروبيّته والتسليم لألوهيّته مختارين طائعين، لكن عصـى أهل الشقاوة فلم يخرجوا؛ كرهاً منهم للإقرار حتى مع كونهم مختارين؛ فضـرب الله تعالى منكب آدم من جديد، ليخرجهم كارهين، ويقرّوا مكرهين.

كذا تَصَنَّفَ أهلُ السعادة والشقاوة ذاك اليوم، لا أنّ الله تعالى صنفهم في الوجود إلى سعداء وإلى أشقياء قبل الإقرار..؛ فتمسكْ بهذا المرام، واحفظه بإلمام؛ فلقد غرقت فيه الأوهام، وحارت فيه الأحلام..

وزبدته:

أولاً: خلق الله تعالى كلّ الأرواح، مفطورةً على الإسلام، وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي الذي في صحيح مسلم: «خلقت عبادي كلّهم حنفاء» كلّهم على السعادة.

ثانياً: أمرهم بالخروج من صلب آدم المثالي، قبل خلق الدنيا، فخرج أهل اليمين طوعاً فأقرّوا لله تعالى، وعصى أهل الشمال، فأخرجهم كرهاً، وهنا تميز السعداء عن الأشقياء دون أيّ جبر؛ إذ الجميع مختار.

لكن لماذا كرهوا الإقرار؟! قلت: هذا يحتاج لبسط في القضاء والقدر والأفعال، يتقاصر عنه مقامنا الآن؛ وممّا يناسب المقام..


نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست