حديث هبوط آدم في الهند تخليط!!.

أخرج الطبري قال: حدثنا عمر وقال: حدثنا عمران بن عيينة قال: أخبرنا عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أول ما أهبط الله آدم، أهبطه بدهنا، أرض بالهند، فمسح الله ظهره، فأخرج منه كلّ نسمة هو بارئها إلى أن تقوم الساعة، ثمّ أخذ عليهم الميثاق: )وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنّا كنّا عن هذا غافلين(([38]).

قلت: هذا منكر؛ ففي إسناده عطاء بن السائب الثقفي، وهو وإن وثّق، لكن ذكروا أنّه اختلط بآخره، وهذا الحديث لشذوذه وما فيه من نكارة وتخليط، شاهد على ذلك؛ ضرورة أنّ يوم الذر قبل خلق الهند والصين..؛ بل قبل خلق السماوات والأرضين، في هيئتيهما الترابيتين..؛ وقد مضى صحيحاً أنّه قبل خلق الدنيا والأجساد.

الزبدة: لا يحتج بما ينفرد به عطاء حال الشذوذ والمخالفة، ولا يلتفت إليه، وإن كان ثقة فيما عدا ذلك، وعلى هذا نقاد أهل السنّة، وربما هو محمول على ما أطلقنا عليه تداخل العوالم، فانظر الخاتمة.

وممّا يشهد لكون الله سبحانه وتعالى عاين أهل الذر وعاينوه، دون حجاب، حديث آخر عن الحبر ابن عباس 2، فهاكه..