نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 35
وأخرج الطبري (310هـ) قال: حدثنا
ابن وكيع ويعقوب (بن إبراهيم العبدي الدورقي ثقة خ م) قالا حدثنا
ابن علية (إسماعيل بن إبراهيم، إمام حافظ ثقة، خ م) قال: حدثنا كلثوم بن جبر(ثقة
م) عن سعيد بن جبير(ثقة إمام خ م)، عن ابن عباس، في قوله: )وإذ أخذ
ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا(؟!.
قال: «مسح ربك ظهر آدم، فخرجت كل نسمة هو خالقها
إلى يوم القيامة بنعمان هذا الذي وراء عرفة، وأخذ ميثاقهم) ألست بربكم قالوا بلى شهدنا( اللفظ لحديث يعقوب([37]).
قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وهذه الأخبار، وهناك غيرها ستأتي، صريحة
فيما قلناه من وجودهم الحقيقي قبل خلق الدنيا، ومعنى أخذ الميثاق منهم في عرفات،
ما يداخل ذلك من عالم المثال، فللبيت وجود مثالي قبل خلق الدنيا.
وستأتي النصوص الصحيحة في ذلك..، لكن نشير
فقط إلى ما أطلقنا عليه تداخل العوالم..؛ فالعوالم وإن تسلسلت في الرتبة حسب شرفها،
لكنّها ذات الوقت متداخلة..
فمن ذلك ما تواتر أنّ النبيّ 9 كان يسمع ويرى عذاب جبابرة قريش بعد
معركة بدر عند قليب بدر، غاية الأمر ان هذا العالم البرزخي انحجب عنّا..
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 35