responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 34

وقال الهيثمي(807هـ): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح([35]).

قلت: لا منافاة بين الموقوف على ابن عباس مع المرفوع إلى النبي 9؛ للإجماع على أنّ زيادة الثقة حجّة مقبولة.

ولو أغمضنا فيتعيّن للموقوف حكم المرفوع؛ لاستحالة اطلاع ابن عبّاس على هذه الأسرار بغير وحي ومعصوم.

وقوله 9:«كلّمهم قُبُلاً» أي مقابلة دون حجاب. و:«كالذر» تشبيه..؛ فالذرّ فيما بيّنا إمّا صغار النمل الذي لا يكاد يرى إلاّ بخفاء، وإمّا الغبار المتطاير الذي لا يُرى إلاّ بأشعة الشمس الرقيقة، والتشبيه بالذر، إشارة إلى خلقهم الشبحي، وهو جسم مادّي تعسر رؤيته؛ وقد أشرنا إلى هذا في التنبيهات.

يشهد له أيضاً ما أخرجه الطبري في تفسيره قال: حدثنا عمران بن موسى (بن حيان الليثي القزاز، الصفار، ثقة) قال: حدثنا عبد الوارث (بن سعيد بن ذكوان، أحد الأئمة الأعلام) قال: حدثنا كلثوم بن جبر قال: سألت سعيد بن جبير عن قوله: )وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم( قال: سألت عنها ابن عباس، فقال: «مسح ربك ظهر آدم، فخرجت كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة بنعمان هذه - وأشار بيده - فأخذ مواثيقهم، وأشهدهم على أنفسهم )ألست بربكم قالوا بلى( ([36]).

قلت: إسناده صحيح.

نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست