المسألة العاشرة

كان أهلُ البيت : أشباحَ نورٍ قبل خلق الخلق

لا بدّ من التنبيه على أنّ أشباح بني آدم (صلوات الله عليه) في الذر، بل قبله، على قسمين:

القسم الأوّل: أشباح الطين، وهي أبدان بني آدم المثالية قبل خلق الدنيا، وهي من طين، وقد مضت الصحاح الكثيرة في هذا؛ كصحيح الحلبي عن إمامنا الصادق 7: «فأعادهم طيناً وخلق منها آدم 7» فتذكّر!!.

القسم الثاني: أشباح النور، وهي أبدان أهل البيت :، قبل خلق الخلق، وهي ليست من طين، بل هي ظلّ نور الله تعالى.

وقد أجمع أصحابنا 5 أنّ أشباح أهل البيت المقدّسة موجودة قبل خلق آدم 7، قبل خلق الخلق، لا أعلم في ذلك خلافاً..

فحتّى الشيخ المفيد 2 المنكر لعالم الذر، سلّم وجود أشباحهم المعظّمة قبل خلق الخلق، لكنّه ذكر أنّها مجرّد أشباح غير متصفة بالحياة؛ أي هي مجرد أبدان نوريّة لهيئاتهم المقدسّة دون روح أو حياة، وإنّما خلق أرواحهم المقدّسة بعد خلق آدم 7، ويردّه صريح الأخبار الصحيحة المسندة عنهم : في هذا..؛ من قبيل: