responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 161

هل للمخلوقات كالشمس والجبال، نفوس؟!!!.

قلت: مضـى ما رواه الكليني عن بكير بن أعين قال سألت أبا عبد الله الصادق 7: «ما كان الحجر الأسود»؟!.

قال7:«كان ملَكاً من عظماء الملائكة عند الله، فلما أخذ الله من الملائكة الميثاق، كان أوّل من آمن به وأقر ذلك الملك، فاتخذه الله أميناً على جميع خلقه، فألقمه الميثاق....

قلت: إسناده صحيح على ما استظهرناه واستقويناه، وهناك غيره. والالتقام تشبيه واستعارة..؛ معناه فيما قال أهل الحكمة والمعرفة: انطباع العلم اللدني في ذات الحجر المقدّسة؛ تكويناً بالجعل الإلهي؛ كالعقل الفطري في ذات الإنسان؛ وبعبارة موجزة: كعروض الفصل على الجنس عروضاً ذاتيّاً؛ محققاً للنوع محصلاً له..

فللحجر عظّمه الله تعالى، روح، وهي ذات سماويّة مجرّدة عالمة، ونفس قدسيّة معظّمة، قضـى الله تعالى أن يجعلها في هذا الحجر المقّدس، على منوال جعل الأنفس البشريّة العاقلة في بدن من لحم ودم وعظم، وعلى منوال جعل ذات الشمس والقمر في بدن متوهج، وهكذا على ما قضى الله وقدّر.

وفي المقابل: لم يجعل سبحانه لذوات الملائكة أبداناً؛ فالملائكة: هي الذوات العالمة علماً لدنيّاً بالجعل التكويني، نزه الله ذواتها عن البدن، لكنّها – كلاً أوبعضاً - مقتدرة بإذن الله على التمثل به )فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشـَراً سَوِيّاً ( وغير ذلك من الآيات الصريحة.

نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست