responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 148

تفسير: )وَلَقَد خَلَقْنَاكُمْ ثمَّ صورناكم ثمَّ...(

قوله تعالى: )وَلَقَد خَلَقْنَاكُمْ ثمَّ صورناكم ثمَّ قُلْنَا للْمَلَائكَة اسجدوا لآدَم فسجدوا( ظاهر فيما قلناه من أنّ الله تعالى خلق الأرواح المجرّدة المفطورة على التوحيد ومعرفة الخالق، ثمّ بعد ذلك صورها الله تعالى أشباحاً، حيث ركّب سبحانه عليها أبداناً مثاليّة، وكل هذا قبل أن يأمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم، بل قبل أن يخلق الله تعالى آدم خلقاً دنيوياً من طين، كما هو صريح مجموع الآية وصحيح الرواية بل الروايات..

حسبنا منها صحيحة الحلبي الماضية عن الصادق 7 قال: «إنّ الله عز وجل لما أراد أن يخلق آدم 7، أرسل الماء على الطين، ثمّ قبض قبضة فعركها ثمّ فرقها فرقتين بيده ثمّ ذرأهم فإذا هم يدبون...، فأعادهم طيناً وخلق منها آدم 7».

ويشتد العجب من قول بعض العلماء: إنّ في الآية تقديم وتأخير، وأنّ المقصود فقط هو: خلقناكم وصورناكم في بطون أمهاتكم. هذا ما قالوا، ولا ندري من أين جاؤوا بهذا التبرع، مع أنّ صراحة ظاهر الآية وصحيح الرواية في عكس ما قالوا تماماً..

وأعجب من هؤلاء، قول البعض أنّ من خلقهم وصورهم الله تعالى قبل السجود لآدم هم خلق ليسوا من البشر.

وقد ذهب بعضهم إلى أنّهم الجنّ؛ كذا قالوا من دون برهان، ولا حجة من سنة أو بيان..


نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست