نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 146
الذر
هم الأشباح وليس الأرواح
روى الكليني 2،
عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان، عن
محمد بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله 7 قال: «إنّ الله عز وجل لما أراد أن
يخلق آدم 7
أرسل الماء على الطين، ثمّ قبض قبضة فعركها ثمّ فرقها فرقتين بيده ثم ذرأهم فإذا
هم يدبون، ثمّ رفع لهم ناراً، فأمر أهل الشمال أن يدخلوها فذهبوا إليها فهابوها،
فلم يدخلوها، ثمّ أمر أهل اليمين أن يدخلوها فذهبوا فدخلوها، فأمر الله جل وعز النّار
فكانت عليهم برداً وسلاماً، فلما رأى ذلك أهل الشمال قالوا: ربنا أقلنا فأقالهم،
ثمّ قال لهم: أدخلوها، فذهبوا فقاموا عليها ولم يدخلوها، فأعادهم طيناً وخلق
منها آدم 7.
وقال أبو عبد الله 7: فلن يستطيع هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء
ولا هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء. قال: فيرون أنّ رسول الله 9 أوّل من دخل تلك النّار؛ فذلك قوله عزّ
وجل: )إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين(([176]).
قلت: إسناده صحيح في أعلى درجات الصحة. وهو
نص ظاهر أنّ الذر هم الأشباح لا الأرواح المجرّدة؛ لقوله 7:
«ذرأهم فإذا هم يدبون»، سيما بضميمة قوله 7: «فأعادهم طيناً وخلق منها آدم 7»، فهو ظاهر أنّ البشـر خلقوا أشباحاً؛
أي أظلةً من طين مثالي قبل خلق الدنيا، ثم امتحنهم بدخول النار، فتصنفوا وقتذاك باختيارهم
إلى شقي وسعيد، ثمّ بعد ذلك خلق الله تعالى آدم خلقاً دنيوياً، يشهد له..
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 146