معتبر أبي بصير عن الصادق 7

وروى الصدوق 1: حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق ، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي (الأسدي ثقة)، قال: حدثنا موسى بن عمران النخعي (ثقة بالتوثيق العام)، عن الحسين بن يزيد النوفلي (ثقة بالتوثيق العام)، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد الله 7: أخبرني عن الله عز وجل هل يراه المؤمنون يوم القيامة؟!.

قال7: «نعم، وقد رأوه قبل يوم القيامة». فقلت: متى!.

قال7: «حين قال لهم: )ألست بربكم قالوا بلى(...، وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين، تعالى الله عما يصفه المشبهون والملحدون»([142]).

قلت: إسناده قويّ معتبر، بل صحيح على الأقوى؛ فقدماء أصحابنا لم يرووا عن عليّ بن أبي حمزة البطائني من بعد انحرافه - لعنه الله -، على الأظهر الأقوى، فلاحظ!!.

والحديث ظاهر في وجود الأرواح قبل الأجساد. كما أنّ الخبر نصّ أنّ رؤية الله سبحانه ومعاينته، إنّما هي بالقلب لا بالآلة البصريّة، فلا ترتبك.

ويقوى أن يكون المقصود: رؤية صنع الله وقدرته، ومعاينة نور عظمته، وبهاء جلاله..؛ يدلّ عليه ما سيأتي في المسألة الآتية..

والأخبار في ترائي الله تعالى لعباده يوم الذر كثيرة..

[142]توحيد الصدوق. باب ما جاء في الرؤية.