responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 106

لابد من الإشارة إلى أنّ بعض علمائنا قد أنكر عالم الذر؛ بمعنى أنّه أنكر خلق الأرواح قبل خلق الدنيا، وإنّما – فيما قالوا - خلقها سبحانه مع الأجساد في هذه الدنيا..، فهذا معنى الإنكار، فلا ينصرف ذهنك لغيره.

الشيخ المفيد (رضوان الله عليه) منكر لعالم الذر، وعلّة ذلك!!

قال (رضوان الله تعالى عليه وطيب ثراه): فأمّا الأخبار التي جاءت بأنّ ذرية آدم 7 استنطقوا في الذر فنطقوا، فأخذ عليهم العهد فأقرّوا؛ فهي من أخبار التناسخية، وقد خلطوا فيها ومزجوا الحق بالباطل....

فإن تعلق متعلق بقوله تبارك اسمه: )وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ(، فظنّ بظاهر هذا القول تحقق ما رواه أهل التناسخ والحشوية والعامة في إنطاق الذرية وخطابهم، وأنّهم كانوا أحياء ناطقين!!.

فالجواب عنه: إنّ هذه الآية من المجاز في اللغة؛ كنظائرها ممّا هو مجاز واستعارة، والمعنى فيها: أنّ الله تبارك وتعالى أخذ من كلّ مكلف يخرج من ظهر آدم وظهور ذريته، العهد عليه بربوبيته؛ من حيث أكمل عقله، ودله بآثار الصنعة على حدوثه، وأنّ له محدثاً أحدثه لا يشبهه، يستحق العبادة منه بنعمه عليه، فذلك هو أخذ العهد منهم، وآثار الصنعة فيهم هو إشهاده لهم على أنفسهم بأنّ الله تعالى ربهم.... ([130]).


نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست