responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 100

قول النبيّ9: «كلٌ ميسّرٌ لما خلق له»

ألمحنا إلى معنى هذا الحديث الشريف سابقاً، وهو فيما نوهنا من الأحاديث الثابتة، التي عدّها أكثر العلماء، سيما بعض أهل السنّة، من المشكلات بل العويصات، وليس الأمر كذلك لو كانوا قد وقفوا على ما كان تاماً من الأحاديث المروية عن محمد وآل محمد :..؛ فلقد لاحظنا أنّهم لا يعرضون بالشرح إلاّ لما كان مبهماً من ألفاظه، أو مبتوراً في متنه، فهاك ما كان تاماً منه عن أهل البيت : كالآتي..

أخرج أحمد قال: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عليّ بن أبي طالب، قال: «كان رسول الله ذات يوم جالساً، وفي يده عود ينكت به، قال: فرفع رأسه فقال: ما منكم من نفس إلاً وقد علم منزلها من الجنة والنار» قال: فقالوا: يا رسول الله، فلم نعمل؟!. قال: «اعملوا، فكلٌّ ميسرٌ لما خلق له».

قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين([126]).

قلت: قوله 9: «اعملوا، فكلٌّ ميسرٌ لما خلق له» كما ذكرنا كثيراً، ممّا قد تخبّط فيه غير واحد من العلماء؛ فلقد توهموا أنّ معنى الحديث مقتصرٌ على أنّ الله تعالى: يسّر أهل الجنة لعمل الخير، وفي المقابل يسّر أهل النّار لعمل الشر.

قلت: هذا التفسير وإن كان صحيحاً في نفسه، إلاّ أنّ الاقتصار عليه واه سخيف؛ إذ هو تفسير أهل الجبر النافي لاختيار العباد..؛ لكن لا خير في مرام كلّ

نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست