responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 10

العالم الثامن: عالم الرضوان.

وهو عالم أشرف من عالم الجنّة بما لا يعلمه إلاّ الله تعالى، ولقد ورد في الكتاب الكريم: )وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ (([8]).

وعالم الرضوان بإيجاز هو: عالم الابتهاج بكنوز الله الخفيّة، وأنوار قدسه البهيّة، وأسرار ذاته العليّة...، ونشير فقط إلى أنّ كلّ الجنّة وما فيها من نعيم، لا يعدل إلاّ كقطرة ماء في بحار هذا العالم اللامتناهي، بل لا قياس، ولا مجال للبسط.

العالم التاسع: عالم قاب قوسين.

لم يصل إليه، ولم يرق لعلوّه، ولم يسمو لسموّه، إلاّ سيدنا سيد الخلق أجمعين، محمّد إمام الأنبياء والمرسلين والبشر أجمعين، وبقيّة العالمين؛ ولقد قال سبحانه: )ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى(.

ما هذا المقام وما هي آثاره؟!

لا يسعنا البسط لكن ننبّه أنّ ما يقال فيه، يجب أن يكون متجذّراً على مجموع ما ورد عن أهل البيت : وقواعد العقل القطعيّة، وإلاّ فليس بشـيء كما لا يخفى.

وللتقريب فهذا المقام مطوي في قوله تعالى: )وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ(وهو بمقتضى إطلاق: )لِلْعَالَمِينَ( والإطلاق حجّة، وبضميمة أنّ الله تعالى أوجد محمداً 9 نبياً وآدم بين الماء والطين ..

ينتج أنّ نبيّنا (صلوات الله عليه) رحمةً لكلّ العوالم الثمانية المخلوقة أعلاه، سببٌ لإيجادها بإذن الله تعالى..؛ فهذا بعض آثار هذا المقام.


[8] سورة التوبة : 72.

نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست