responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 38

ذكرنا أنّ أصول الدين هي : ما تقوّم بها الدين . فما معنى التقوّم؟!.

المقَوِّم هو : الموجِد لحقيقة الشيء.

فالناطقيّة على سبيل المثال مقوّم للنوع الإنساني ؛ كونها الموجدة لحقيقة الإنسانيّة . وبعبارة أخرى : لا يمكن تصوّر الإنسانيّة من دون ناطقيّة ؛ ضرورة انتفاء الكلّ بانتفاء جزئه الذاتي .

ومن أمثلته -في أصول الفقه- تقوّم حجيّة الاستصحاب بقوّة الظنّ بالبقاء ؛ كونها الموجدة لحقيقته ؛ فلولا ذلك لما كان هناك استصحاب أساساً.

فمعنى التقوّم -فيما نحن فيه- هو : انتفاء الإسلام من رأس ، بانتفاء واحد من أصوله.

أو : لا يمكن تصوّر الإسلام ، من دون مجموع أصوله الموجدة لحقيقته ، بل من دون واحد منها .

فأصول الدين الإسلامي –على هذا الاعتبار- مجموع ثلاثة ، لا رابع لها إطلاقاً ؛ فكلّ الأصول الباقية ، أو التي جُعلت من الأصول توسعةً ، ممّا يتفرّع عليها ولو لزوماً .

فأيّ أصل رابع مفترض ، أو مطروح على أنّه أصل ، فممّا يمكن تصوّر الإسلام من دونه ؛ ضرورة أنّه ليس مقوّماً لماهيّة الأصل بمعنى الانتفاء بالانتفاء ، هاك البيان والتبيان لترى وتحفظ .


نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست