responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 31

الدين التام مجموع الإجمال والتفصيل

اتّضح ممّا سبق أنّ معرفة الدين -خلال ما استقل به العقل- إجماليّة ، ولا تكون تفصيليّة إلاّ بالنقل الوارد عن طريق المعصوم .

فالدين الحق -التام- مجموع أمرين :

الأول: ما استقل به العقل .

والثاني : ما أنزل على الأنبياء من النقل .

ضرورة أنّ الاكتفاء بما استقل به العقل ، إبطالٌ صريحٌ للنبوات ، والرسالات ، والكتب المنزلات ، عن ربّ السماوات سبحانه وتعالى ، ناهيك عن السفه وانتفاء الحكمة وهما محال .

ولطالما صرّح حكماء الإسلام كابن سينا وغيره بذلك ؛ فلقد صرّحوا أنّه لا دين تاماً -إجمالاً وتفصيلاً- إلاّ بمجموع العقل والنقل .

الزبدة :

لا يعرف أصل الدين إلاّ بالعقل ، لكن هذه المعرفة إجماليّة ، لا تغني كثيراً في تحقيق غرض الخالق ؛ لذلك استقلّ العقل بضرورة التفصيل عن طريق الوسيط المعصوم ، على ما مرّ بيانه وتوضيحه بما لا مزيد عليه ؛ فاحفظ هذا فلقد ذهل عنه الكثير دون دراية .


نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست