نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 23
وجوب العدل لا
ينافي القدرة على الظلم
لا يجوز
أن تتوهم أنّ اليقينيات التي استقلّ بها العقل، من الرابع حتّى الثامن ، أنّ الله
تعالى غير قادر؛ فالله تعالى قادرٌ على كلّ شيء ، يفعل ما يشاء..
فالله
تعالى باتفاق أصحابنا قادرٌ أن يظلم ، وأن لا يلطف ، أن لا يبعث الأنبياء ، وأن لا
ينزل الكتب ؛ لكنّه لا يفعل ..، بيان ذلك :
افتراض أنّ
الله تعالى غير قادر على الظلم محال ؛ إذ قد استقلّ العقل جزماً ويقيناً أنّه
سبحانه قادر على كلّ شيء ؛ كونه غير محدود بحد ؛ وافتراض عدم القدرة حدّ ، وهو جمع
بين النقيضين ، محال.
وإن افترضنا:
إنّه يفعل الظلم ، فهو أيضاً محال ؛ للقبح المحال .
ولا
تناف ؛ فالمحال الأوّل ذاتي ؛ لاجتماع النقيضين ، والثاني وقوعي؛ أي هو ممكن عقلاً
لكنّه لا يقع خارجاً؛ وعلّة عدم وقوعه القبح لا عدم القدرة.
نظير
الإنسان العاقل البارّ السويّ ؛ فهو مثلاً قادرٌ على أن يقتل والديه ؛ لكنّه لا
يفعل ؛ للقبح ، والله تعالى كذلك ؛ فاحفظ .
ومثاله
في الشرع افتراض ظلم النبيّ ؛ فالنبيّ أيّ نبيّ ، قادرٌ عليه ، لكنّه لا يفعله ؛
لقبحه .
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 23