أم أحمد: وهي ليلة مباركة وعظيمة جداً، فالله يصفها بقوله: ]إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ، فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ، رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ[ ([55]).

فاطمة: ولماذا سميت بليلة القدر يا أبتي؟

أبو أحمد: سميت ليلة القدر، لأنّ الله يقدّر فيها شؤون عباده للسنة المقبلة، ففيها يفرق كل أمر حكيم، أو لعلو قدرها وعلو منزلة المتعبدين فيها، فعن الإمام الباقر : «مَن وافق ليلة القدر فقامها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر» ([56]).

وفي حديث عن أمير المؤمنين ، قال لي رسول الله: يا علي أتدري ما معنى ليلة القدر؟

فقلت: لا يا رسول الله.

[55] سورة الدخان: 1 ـ 6.

[56] دعائم الإسلام ج1: 282.