نام کتاب : حواریة الصوم نویسنده : الشیخ محمد النجار جلد : 1 صفحه : 6
حيث تجسدت التحلية والتخلية في هذا الحديث الشريف فيتورّع المرء عن أمراض البطن والفرج واللسان، ويحلّيها بالصيام والقيام.
فلصيام شهر رمضان فوائد مادية ومعنوية ودنيوية وأُخروية لا تعدّ ولا تحصى، وقد اكتشف الطب الحديث اليوم أنّ جسم الإنسان ومعدته بالخصوص التي هي بيت الداء والمرض بحاجة إلى الإمساك عن الطعام والشـراب لفترة لا تقل عن شهر بالسنة، بينما نحن نرى أنّ الإسلام الحنيف قد ذكر هذه الحقيقة على لسان نبيه الأكرم قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام تقريباً، حيث قال النبي الأكرم : «صوموا تصحّوا»([5])، و «لكل شيء زكاة وزكاة الأبدان الصيام»([6]) والزكاة في اللغة - كما تعلمون - هي النماء، أي نماء البدن وعافيته بالصيام. والصوم يعين المؤمن على تثبيت دينه وإيمانه وإخلاصه. فعن سيدة النساء فاطمة الزهراء: «فرض الله الصيام تثبيتاً للإخلاص»([7]).