نام کتاب : حواریة الصوم نویسنده : الشیخ محمد النجار جلد : 1 صفحه : 52
يمكنه تحمل عناء العمل، وليس
له عمل آخر، لابدّ له من نية الصيام من الليل والإمساك إلى حين فقدان القدرة على
العمل فيفطر بمقدار سد رمقه ويمسك وهكذا، ولا يجلس من الصباح ويأكل ما لذّ وطاب من
الأكل والشرب.
أبو هاشم: أخي العزيز ومن وجد مشقة في صومه ليس من العمل أو الجهد،
ولكن الصوم بنفسه فيه مشقة على الصائم.
أبو أحمد: كل صائم أيّاً كان سيجد مشقة في صومه، بل إنّ كل
العبادات الأخرى فيها نوع من المشقة والكلفة؛ ولذلك سمّيت تكاليف لوجود نوع من
الكلفة فيها.
أبو هاشم: صحيح يا أخي، ولكن للمشقة درجات، وهناك درجة عالية
جداً من المشقة.
أبو أحمد: المشقة الشديدة جداً بحيث يكون الصوم فيه حرجياً
على المكلف بحدّ لا يحتمل عادة، تجوّز للصائم الإفطار، ولكن بمقدار رفع المشقة
والإمساك بعد ذلك، فالله سبحانه يقول: ]مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ
فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ[
نام کتاب : حواریة الصوم نویسنده : الشیخ محمد النجار جلد : 1 صفحه : 52