نام کتاب : حواریة الصوم نویسنده : الشیخ محمد النجار جلد : 1 صفحه : 104
(لقد تُوفي في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون بعمل ولم يدركه الآخرون بعمل، لقد كان يجاهد مع رسول الله يفتديه بنفسه، وكان رسول الله يوجهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله لا يرجع، حتى يفتح الله على يديه.
لقد توفي في هذه الليلة التي عرج فيها عيسى بن مريم، وقُبض فيها يوشع بن نون وصي موسى وما خلّف صفراء ولا بيضاء إلاّ سبعمائة درهم، فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله وقد أمرني أن أردها إلى بيت المال)([63]).
ووقف على ضريحه ابن عباس وهو باك حزين خائر القوى وهو يقول:
(واأسفاه على أبي الحسن مَلَك والله فما غيّر ولا بدّل ولا قصـّر ولا جمع ولا منع ولا آثر ولقد كانت الدنيا أهون عليه من شسع نعله..)([64]).