ويستفيدوا، وكرّه
لهم الحياة السلبية، والانكماش والانزواء عن العمل، قال تعالى: (فَامْشُوا فِي
مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ). (الملك/ 15).
إنّ الله تعالى خلق الأرض، وملأها بالنعم والخيرات لأجل أن يعيش الإنسان في رفاهية
وسعة قال تعالى: (وَآيَةٌ لَهُمُ الأرض الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا
مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ * وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ
وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ * لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ
وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ). (يس/ 33-35).
ولن يظفر الإنسان بهذه النعم إلا بالعمل
والجد والكسب.
أما السنة الشـريفة فقد حثّت على العمل
الصالح، فقد
استفاضت كتب الحديث والأخبار بالدعوة إلى العمل والحثّ عليه، كما أضفت عليه أسمى
النعوت والأوصاف.
أ. العمل شرف.
إنّ العمل وإن هان فإنّه شرف للإنسان،
وكرامة، وخير له من أن يسأل الناس ويعيش كلاًّ عليهم .