وهذه الرواية تؤكد انه مع ان هذه الفئة تدفع الأمر الى الامام المهدي والقتلى منهم شهداء، لكن مع ذلك فالإمام يقول لو ادركتهم لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الامر فيتضح من ذلك انه لا يجب النهوض لا الى اليماني و لا الى الخراساني وإنما على المرء ادِّخار نفسه لنصرة القائم المهدي .

ومن المضحك أن أتباع أحمد إسماعيل حاولوا ليَ عنق هذه النصوص وتوجيهها بما يتناسب مع أهوائهم معتقدين ان المقصود بهذه الفئة التي تخرج من الشرق هم!

وهذا واضح البطلان إذ أن التراث الروائي لأئمة أهل البيت (علیهم الاسلام) أكد أن صاحب هذه الرايات هو الخراساني وجيشه، فعن أبي جعفر محمد بن علي قال : «يخرج شاب من بني هاشم، بكفه اليمنى خال، من خراسان برايات سود، بين يديه شعيب بن صالح يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم»([61]).

[60] غيبة النعماني: ص‌ 273 ب‌ 14 ح‌ 50.

[61] شرح إحقاق الحق وإزهاق الباطل تأليف: للقاضي السيد نور الله الحسيني المرعشي التستري ص412.