نام کتاب : ادلة احمد الحسن في الميزان نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة جلد : 1 صفحه : 17
المهديون في ظل إمامة الأئمة (علیهم الاسلام). ومما يؤيد أنها غير عائدة على الإمامة أن النبي يصرّح في نفس الحديث بقوله: (فذلك اثنا عشر إماماً)، وهذا قرينة
سياقية على أن المراد (ليسلّمها) ليس الإمامة وإلا للزم التنافي بين هذا الحمل
وبين المقطع المتقدم من النبي الأكرم بل وبين الوضوح القائم على تشخيص الأئمة
وتحديدهم بالاثني عشر.
فالأدوار
المناطة لهؤلاء المهديين لا تكون إلا بعد ظهور الإمام المهدي ولا توجد رواية تصرح بأن لهم دوراً معيناً قبل ظهوره.
فالرواية
قالت: هو أول المؤمنين ولم تقل هو أول الأئمة بعد الإمام المهدي، ولم تصرح بأن له
دوراً قبل ظهوره ولم تتحدث عن أن هذا الابن معصوم.
وقد
تقدم إن هذا الرواية تعارضها روايات كثيرة وأكثر اعتباراً منها - بل إن قولنا
تعارضها مبني على التنزّل إذ أن هذه الرواية لا يمكن أن تكون معتبرة بحالٍ مع ما
بينّاه – تقول: إن من يكون بعد المهدي من غير الأئمة من المهديين هم من ذرية
الحسين ، ولم نقف على
رواية تصرح بأن المهديين من ولد المهدي، سوى ما يستفاد من هذه الرواية العامية
التي عرفت شأنها.
3.
كل ما تقدم منا مبني
على قبول ان ضمير (حضرته) و(فليسلمها) في قوله: (فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى
ابنه أوَّل المهديين) عائد إلى الإمام الثاني عشر، وكذلك ضمير (ابنه) إلى الإمام
الثاني عشر ، وأنَّ هذه
الثلاثة أسماء هي أسماء لابن الإمام الثاني عشر. فيكون معنى الرواية ان الامام
المهدي إذا حضرته الوفاة فليسلم الراية الى ابنه. وهذه مغالطة وتوهم واضح.
والصحيح
أنَّ الضمير يرجع إلى الإمام الحادي عشر، أي الإمام الحسن العسكري ، فيكون المعنى: إذا حضرت الإمام العسكري الوفاة فليسلّمها إلى ابنه الإمام الثاني عشر الذي له ثلاثة أسماء وهو الإمام الثاني عشر أوَّل المهديين،
نام کتاب : ادلة احمد الحسن في الميزان نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة جلد : 1 صفحه : 17