responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 91

قال ابن عمر: وأنا معك.

قال عمار: أما أنا فإن أدركتها أخذت سيفي فوضعته على عاتقي ثم قصدت نحو جمهورها الأعظم فضربت حتى يتفرق([57]).

قلت: رجاله ثقات إلاّ أنه منقطع فيما بين هشام ومن روى عنهم.

هذه النصوص وهناك كثير غيرها لا يسعها مختصرنا، تعلن أنّ الاعتزال يعني فيما يعني اعتزال الحرب بين المولى علي وبين أعدائه، ناهيك عن اعتزال بيعته المقدسّة؛ إذ لم يبايعوه على الخلافة في حين كلّهم بايع الطليق معاوية بن أبي سفيان فيما بعد..

قال أحمد أمين: إنّا بالرجوع إلى كثير من كتب التاريخ نرى أنّ كلمة اعتزال استعملت كثيراً في صدر الإسلام في معنى خاص، هو أن يرى الرجل فئتين متقاتلتين أو متنازعتين، ثمّ هو لا يقنع برأي أحدهما ولا يريد أن يدخل في القتال والنـزاع بينهما؛ لأنّه لم يكوّن له رأياً، أو رأى أنّ كليهما غير محق، من ذلك ما نراه من إطلاق المؤرخين هذه الكلمة كثيراً على الطائفة التي لم تشترك في القتال بين علي وعائشة في حرب الجمل، وعلى الذين لم يدخلوا في النـزاع بين علي ومعاوية ([58]).

قلت: اتضح أنّ اعتزال الأوائل كعبد الله بن عمر، يعني فيما يعني خصومة أمير المؤمنين، يدلّ على ذلك أنّهم لم يبايعوه على الخلافة إطلاقاً..؛ لكن ما هو الغرض غير المشروع الذي أراد رأس الإرجاء عبد الله بن عمر بن الخطاب تحقيقه ممّا أشاع باطلاً وأرجف كذباً؟!!!


[57] مسند الحارث (ت: الباكري) 2: 759. مركز خدمة السنة، المدينة.

[58] فجر الإسلام: 290 - 291.

نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست