responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 89

الاعتزال والإرجاء

هل من الصدفة في شيء أنّنا لا نجد أصلاً مناقضاً لما جاء به سيد الأنبياء محمّد إلاّ ويصبّ في صالح أعداء أمير المؤمنين علي وخصومه كمعاوية وعبد الله بن عمر وسعد أبي وقّاص وأبو هريرة وأبو بكرة ومن جرّ جرّهم؟!.

الاعتزال قبل أن يكون مدرسة كلاميّة في عهد التابعين، هو الأصل الذي أشاع ضرورة اعتزال بيعة أمير المؤمنين عليّ؛ فالمعتزلة الأوائل لم يبايعوا علياً على الخلافة إطلاقاً؛ كعبد الله بن عمر وأبو هريرة وأبو بكرة وسعد بن أبي وقاص وغيرهم..

قال الإمام أبو الفداء في تاريخه: وسمّوا هؤلاء المعتزلة؛ لاعتزالهم بيعة عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ([55]).

إرجاء الأوائل تفرّع عن هذا الأصل، والغرض منه شرعنة عصيانهم في ترك نصـرة أمير المؤمنين عليّ في حروبه المقدّسة مع الناكثين والقاسطين والمارقين؛ ذات الوقت هو ناهض تماماً في إبعاد أي مؤاخذة شرعيّة اجترحتها أيدي خصوم أمير المؤمنين علي، من الناكثين والقاسطين والمارقين؛ بحجّة أنّ الجميع مؤمن، يترك أمرهم جميعاً إلى الله تعالى؛ إذ لا يُعلم المخطىء منهم بعينه ليؤاخذ على ما أوضحنا قبل قليل..


[55] تاريخ أبي الفداء: 180.

نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست