نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 86
سيوفهم يقاتلون في جيوشهم، ولكن هم إزاء الأمويين مثلهم إزاء الشيعة والخوارج، وهم ـ على ما يظهر ـ يرون حكومة الأمويين حكومة شرعية، وكفى ذلك تأييداً.
ثم يستطرد أحمد أمين قائلاً:
ونواة هذه الطائفة كانت بين الصحابة في الصدر الأول؛ فإنّا نرى أنّ جماعة من أصحاب رسول الله امتنعوا أن يدخلوا في النـزاع الذي كان في آخر عهد عثمان مثل عبد الله بن عمر، و...([53]).
قلت: لنا دراسة موسعة في تغيير رجالات الإرجاء الأوائل مسيرة التاريخ الإسلامي تحت اسم: عبد الله بن عمر بن الخطاب في مدرسة الرسول، أثبتنا فيها أنّ هذا الصحابي المشهور، كان رأس إشاعة الإرجاء وكذا الاعتزال وما ترتب عليهما ممّا غير وجه الدين والتاريخ، وبالطبع لم يكن وحده؛ فلقد كان معه أبو هريرة وسعد بن أبي وقاص وأبو بكرة (=نفيع بن الحارث، أخو زياد بن أبيه لأمّه) وأسامة بن زيد وأبو موسى الأشعري؛ فلتراجع([54]).
فهؤلاء بحجّة أنّ كلاً من أمير المؤمنين علي والطليق معاوية بن هند مؤمن، وأنّ ما بينهما فتنة يجب الاعتزال عنها، ولم يثبت أنّ أحدهما هو الباغي بعينه، فيرجأ أمرهما إلى الله العالم بالسرائر..