نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 70
(رضوان
الله عليهم)، وكلّ هذا لصالح الإمبراطوريّة القرشيّة المتمثلة بالأمويين ذاك
الوقت..
كان على الإمبراطوريّة الرومانية الخبيثة أن
تستعمل خبيثاً يسيطر على الأوضاع المسيحيّة المتأججة ذاك الوقت، فالأوضاع كانت
تهدد أصل الوجود الإمبراطوريّ، وأمامها شخصيتان، هما: أريوس الطيب صاحب الدين
المناقض لأصول الرومانيّة في المبدأ والوسط والمنتهى، والكسندروس الخبيث، ولاريب ـ
طبقاً لقانون السنخيّة وغيره ـ أنّ كفّة الثاني هي الراجحة في كلّ الحسابات؛ فشبيه
الشـيء منجذب إليه، والطيور على أشكالها تقع..
أصول الآيدلوجيّة التي تعتنقها
الإمبراطوريّة الرومانيّة هي أصول شركيّة، فلقد كانت تعبد الآلهة، منها هبل الذي
جاء به أميّة جد معاوية من الروم ليودعه في كعبة مكّة، في تجارة من تجاراته، وقد
كان هجاؤه الروماني: هابولو، فأضحى هجاؤه القرشي: هبل، بفضل أميّة، ويا له من
فضل؟!!.
عقيدة الكسندروس الشـركيّة في عيسى، تنسجم
تمامَ الانسجام مع عقيدة الإمبراطوريّة الشركيّة، فلقد استمال هذا الخبيث أكثر
المسيحيين، وأكثر الناس لا يعقلون، أنّ عيسى هو ابن الله وغير ذلك ممّا لا يتقاطع
مع أصول الإمبراطوريّة بأي نحو من الأنحاء....
فلاحظ كيف يمكن للإشاعة الكاذبة أن تكون
منظومة كاملة من الأفكار، قادرة على تقزيم المسلّمات، ونظاماً كاملاً من العقائد
ناهضاً لتجميد بل تغييب حتى السماويّات، بل لاحظ استمرار بعض الإشاعات كالتناسخ
والحلول
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 70