responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 64

الأقانيم مثالاً واضحاً للإشاعة الخطيرة!!

الأقانيم الثلاثة: الأب والإبن والروح القدس في معناها العقدي النصـراني المطروح، يناقشها جلّ ـ إن لم نقل كلّ ـ العلماء والمفكّرون، على أنّها عقيدة باطلة لا غير، لكن كم منهم تناولها على إنّها إشاعة كسـرت صلب الحقيقة، لتقلب موازين التاريخ رأساً على عقب؟!!!.

لا ينبغي الارتياب أنّها كانت في مبدء أمرها مجرّد إشاعة؛ ممّا يدلّ على ذلك دون أدنى ريب، أنّها لم يكن لها وجود في الإنسانيّة القديمة، بل لم يكن لها في وجود المسيحية الأولى، حتى مجمع نيقيا الذي عقد في الإسكندريّة في القرن الرابع الميلادي (325م)..

فجأة انعقد مؤتمر (=مجمع نيقيا) لأساقفة المسيحيّة من مختلف أرجاء المعمورة في الإسكندريّة، بابا الإسكندريّة الكسندروس طلب من ملحد الأمس مؤمن اليوم، الإمبراطور الروماني قسطنطين انعقاد هذا المؤتمر.

ضمّ المجمع (=المؤتمر) ثلاثمائة أسقف تقريباً، أقل أو أكثر بقليل، قرر هذا المجمع، بإشراف الإمبراطور الروماني قسطنطين، عقيدة الأقانيم بكلّ صلافة؛ لتكون آخر مسمار في نعش مسيحيّة عيسى عبد الله تعالى، التي كافح من أجلها تلميذ مدرسة برنابا، آريوس الاسكندراني (رحمهما الله تعالى)، فبعد هذا المؤتمر أصبحت المسيحيّة تدور على إشاعة عيسى ابن الله حتى يومنا هذا، وأنّ أريوس مع أصحابه القليل، هم المبتدعون المتهرطقون وأنّ أساقفة المجمع وأتباعهم الكثير، هم المؤمنون..

نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست