responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 52

ربما اتضح هذا خلال الأمثلة الماضية؛ وإنّما أفردناه فصلاً مستقلاً؛ لنؤكد على أهميّة الالتفات إلى خطورة الإشاعة في بناء المجتمع والتاريخ؛ فالإشاعة بمعناها البسيط الساذج، لا أثر لها كثيراً في بناء التاريخ وقلب معادلاته، ولا تغيير سيروراته وصيروراته؛ بخلاف الشديدة الخطيرة التي ما انفكت ترزح تحت عبئها الإنسانيّة آلاف السنين، والكارثة المأساة هي عدم دراية جلّ الإنسانيّة أنّها إشاعة؛ إذ هذا الجلّ الإنسانيّ مستغفل تماماً، يراها عقيدة أو فلسفة أو أدب أو غير ذلك..

الإشاعة على مرتبتين

المرتبة الأولى: الضعيفة المتعارفة عند جلّ الناس.

والإشاعة بهذا المعنى لا تعدو نشـر الخبر الصادق أو الكاذب لتحقيق منفعة ضعيفة غير مشـروعة، كنشـر أنّ فلاناً يشـرب الخمر؛ ليسقط في أعين النّاس، وكإشاعة أنّ الشيء الفلاني شحّ من السوق بقصد بيعه بسعر أعلى، وهكذا بقية الموارد التي لا تكاد تخفى على أحد من أهل الثقافة المتوسطة. وأقواها من قبيل ما ذكرناه في مقدمة وريقاتنا هذه؛ إشاعة أنّ النبي في معركة أحد قتل؛ لزعزعة صف المسلمين وإغراقهم بالغم والاضطراب..

ولعلّ القارىء الكريم أدرك أنّ وريقاتنا هذه لن تهتم كثيراً بذكر هذه المرتبة إلاّ لبيان المرتبة الشديدة الخطيرة.

المرتبة الثانية: الشديدة الخطيرة (=المركبّة).

نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست