استعمال النبي الفاحشة في القول البذيء

يشهد له في نصوص الشـرع الثابتة ما أخرجه مسلم في صحيحه بإسناده الصحيح عن عائشة، قالت: أتى النبي أناس من اليهود فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم قال: «وعليكم» قالت عائشة: قلت بل عليكم السام والذام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة لا تكوني فاحشة»([6]).

والمقصود: النهي عن الكلام الفاحش البذيء، ويتحصّل أنّ لفظ الفاحشة ليس موضوعاً أو مستعملاً لمعنى الزنا بخصوصه كما توهم الكثير؛ للقرينة القطعيّة أعلاه؛ ففيها أنّ النبي 9 استعمله للكلام الفاحش البذيء؛ فاحفظ ولا تغفل.

موجز معنى الآية فيما نحن فيه!!

الآية على البيان أعلاه نصٌ في حرمة بثّ ونشر وإفشاء ما به هتك حرمة المؤمن أو إيذائه مطلقاً، سواء أكان المبثوث صدقاً أم كذباً؛ للإطلاق وهو حجّة؛ يدلّ عليه في النصوص..

النص على حرمة الإشاعة الصادقة مع الانتهاك...!!

ما رواه الكليني قال: حدثنا: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله 8 قال: من قال في مؤمن ما رأته عيناه

[6] صحيح مسلم (ت: عبد الباقي) 4: 1706، رقم: 2165. إحياء التراث العربي.