نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 116
قال ابن عبد البر: وصحّ عن عبد الله بن عمر من وجوه أنّه قال: «ما آسى على شيء، كما آسى أنّي لم أقاتل الفئة الباغية مع علي رضى الله عنه»([92]).
قلت: ما فائدة الندم، مع أنّ إشاعة الإرجاء استمرتّ ورماً في بدن الإسلام حتى ساعتنا هذه، على أنّنا سنبيّن علّة ندمه؛ فعلّة ندمه لم تكن تعدو إهانة معاوية له ولأبيه عمر بن الخطاب في دومة الجندل؛ فلقد أعلن معاوية أنّه أحقّ بالخلافة من عمر بن الخطاب نفسه فضلاً عن ابنه عبد الله بن عمر.
هذا ما تسنى لنا في هذا المختصـر ؛ إذ لم يكن هدفنا منه غير التعريف بخطير الإشاعات ، وشديد الإرجافات ، ونحسب أنّ ما قدمناه من الأمثلة كان كافياً للتعريف الإجمالي بذلك ؛ إذ لم يكن هدفنا البسط ، بل لا يمكن هذا في هذه الوريقات المتواضعة ، ولعلّ الله تعالى يوفقنا لتأسيس دراسة لاحقاً، إنّه على كلّ شيء قدير ، وآخر دعوانا : أن الحمد لله رب العالمين .
[92] المعجم الكبير للطبراني (ت: سعد الحميد والجريسي) 13: 145، رقم: 13824.
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 116