responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 105

إشاعة الإرجاء قزّمت متواتراً آخر

لاحظ كيف سفّهت إشاعة الإرجاء اليقينيات؛ كالمتواتر الغديري آنف الذكر، وكذا ما تواتر عن النبي 9 من قبيل: «عمّار تقتله الفئة الباغية» ([75]).

قال الإمام الحنفي أبو بكر الجصاص (370هـ): قال النبي لعمار: «تقتلك الفئة الباغية» وهذا خبر مقبول من طريق التواتر، حتى إنّ معاوية لم يقدر على جحده ([76]).

لم يحرك هذا المتواتر شعرة من بدن رأس الإرجاء عبد الله بن عمر وعائشة وبقيّة رموز قريش المناوئة للمولى عليّ، هب أنّ هناك شكاً فيمن هو المخطي ومن هو المصيب بين المولى علي وبين الطليق ابن آكلة الأكباد معاوية، فهل قول النبي المتواتر: «عمّار تقتله الفئة الباغية» مما يبقي عذراً لمعتذر؟!!

كلاّ وربّ الراقصات([77])، وإله الجاريات، وإنّما يكشف هذا أنّ رؤوس الإرجاء، بل غيرهم، كانوا على علم أنّهم على باطل، وإنّما هو إمّا بغض أمير المؤمنين كما كان عند عائشة التي لم تكن تطيق علياً علاوة على طمعها بالخلافة لابن عمها التيمي طلحة، وإمّا هو حسد كما كان عند عبد الله بن عمر، فلقد كان طامعاً بالخلافة لحد الجنون، كما روى البخاري ([78])..


[75] صحيح البخاري (ت: زهير الناصر) 1: 97، رقم: 447. دار طوق النجاة.

[76] أحكام القرآن للجصاص (ت: القمحاوي) 5: 280. إحياء التراث العربي، بيروت.

[77] الراقصات: الجمال؛ كونها تهتز عند مشيها، وقيل: الكواكب.

[78] صحيح البخاري (ت: زهير الناصر) 5: 110 رقم: 4108. دار طوق النجاة.

نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست