responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 102

لماذا؟! لأنّ جناب الإرجاء قضـى وقدّر أنّ الخوارج مؤمنون، ولتذهب سنّة النبي المقطوعة أدراج الرياح..

ولا ترديد أنّ كلّ هذا في صالح قريش عامّة والأمويين خاصّة، وعبد الله بن عمر بنحو أخص؛ إذ يراد من الخوارج الآن استنزاف قدرة المولى عليّ وإضعافه في السجال مع إمام البغي معاوية..

لم يكن نبيّ الإرجاء عبد الله بن عمر في صفّ معاوية فضلاً عن المولى عليّ 8، وإنّما كان يظن ابن عمر أنّ معاوية بعد الخلاص من علي خصم سهل في عمليّة الصـراع على الخلافة؛ فمعاوية من الطلقاء لا يصلح للخلافة قياساً بابن الفاروق عمر بن الخطاب؛ كذا ظنّ عبد الله بن عمر..

وأمّا الخوارج فهم طوع ابن عمر بواسطة إمامهم أبي أبو موسى الأشعري؛ فأبو موسى إمامُ الخوارج يأتمرون بأمره، وينصاعون لقوله، وقد مضـى النّص أنّ أبا موسى كان يطمع أن يولّي عبد الله بن عمر الخلافة، مع أنّه حسب المفروض رجلاً لأمير المؤمنين علي 8، وكأنّ ثمّة اتفاق بينه وبين ابن عمر..

ناهيك عن أنّ شعار عموم القرشيين؛ كعائشة أم المؤمنين وطلحة وعبد الله بن عمر وبقية زملائه المرجئة، وكذا من جرّ جرّهم من بقيّة الصحابة كأبي موسى الأشعري زعيم الخوارج([74])، هو: ألف معاوية ولا عليّ واحد، ولا يسعنا التفصيل.


[74] أنظر تفصيل هذا في كتابنا عبد الله بن عمر. دار الأثر بيروت.

نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست