قال الإمام أحمد محمد شاكر في هامش الحديثين أعلاه: شقيق، هو شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي، وهو أبو وائل، كما في الإسناد الثاني، كان أعلم أهل الكوفة بحديث عبد الله بن مسعود؛ فقوله: كان يكثر أن يدعو، الضمير في ذلك إلى عبد الله بن مسعود. وساقه ابن كثير في تفسيره مساقاً يوهم أنّه شقيق بن سلمة نفسه الذي كان يكثر أن يدعو، وقد أساء...([69]).

الطريق الثالث: القاسم الهذلي عن ا بن مسعود

وأخرج ابن أبي شيبة قال: حدثنا أبو معاوية (محمد بن خازم الأعمى، ثقة خ م) عن عبد الرحمن بن إسحاق (الأنصاري، ضعيف الحديث، لكنّه صالح في الشواهد) عن القاسم بن عبد الرحمن (الهذلي ثقة) عن عبد الله بن مسعود، قال: «ما دعا قط عبد بهذه الدعوات إلاّ وسع الله عليه في معيشته: « يَا ذَا الْمَنِّ فَلَا يُمَنَّ عَلَيْكَ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالْإِنْعَامِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، ظَهْرُ اللَّاجِئِينَ، وَجَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَمَأْمَنُ الْخَائِفِينَ، إِنْ كَتَبْتنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيّاً، فَامْحُ

[69] هامش تفسير الطبري (ت: الإمام أحمد محمد شاكر) 16: 481.