أخرج الطبري (310هـ) قال: قال: حدثنا المثنى(بن إبراهيم الآملي، ثقة، وثقه ابن كثير ضمناً) ([65])، قال: حدثنا الحجاج بن المنهال (الأنماطي ثقة خ م) قال: حدثنا حماد (بن سلمة البصري، ثقة عابد خ م)، عن خالد الحذاء (خالد بن مهران ثقة خ م)، عن أبي قلابة (عبد الله بن زيد الجرمي، ثقة ثبت خ م)، عن ابن مسعود، أنّه كان يقول: «اللهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي أَهْلِ الشَّقَاءِ فَامْحُنِي، وَاثْبُتْنِي فِي أَهْلِ السَّعَادَةِ»([66]).
قلت: إسناده حسن صحيح. له حكم المرفوع، وسيأتي ما يدل عليه.
الطريق الثاني: شقيق أبو وائل عن ابن مسعود
قال الطبري: حدثنا أبو كريب (الإمام الحافظ محمد بن العلاء الهمداني، ثقة خ م) قال: حدثنا عثام (بن علي الكلابي ثقة)، عن
[65] قال ابن كثير (في تفسيره 1: 254. ت: سامي سلامة. دار طيبة للنشر):
قال الطبري: وحدثني المثنى، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: كل ظن في القرآن فهو علم. وهذا سند صحيح.
أضف إليه أنّ اعتماد الطبري عليه وإكثاره عنه، يفيد علو مقامه وجلالة شأنه بما يرادف توثيقه.
[66] تفسير الطبري (ت: الإمام أحمد محمد شاكر) 16: 483. رقم: 20482. مؤسسة الرسالة.