responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 24

الشقاء والسعادة وشبهة تنافي علم الله تعالى

ثمّة شبهة طرأت على أذهان العوام أنّ الله تعالى إذا كان عالماً بخاتمة العبد الفلاني وأنّه من أهل النار الأشقياء، فجريان البداء في حقّه ليمحى من ديوان الأشقياء ويكتب في ديوان السعداء، محال؛ لحصول التغيّر في علم الله سبحانه وتعالى؟!!

قلنا: عُلم جواب هذا ممّا قدمناه ؛ فإذا كان هذا العبد في علم الله تعالى المحتوم من الأشقياء، فهو من الأشقياء دون كلام؛ لأنّ علم الله تعالى لا يتخلّف، وكذا الأمر لو كان من السعداء، لكن ماذا لو كان في علم الله تعالى الأزلي مشروطاً بالتوبة؟!

والكلام هو الكلام في الأجل؛ فإذا كان الأجل في علم الله تعالى كذا، فالتغيير فيه محال:)وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ(([12]) ، والمقصود ما كان في علم الله تعالى محتوماً في الكتاب المحتوم.

أمّا إذا كان في علم الله تعالى معلّقاً، أي مشروطاً بصلة الرحم مثلاً أو الصدقة فلا تنافي؛ لأنّه معلّق مشـروط مسمّى في علم الله تعالى من


[12] سورة الأعراف: 34.

نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست